وزير خارجية قطر: وقف إطلاق النار بغزة لم يشمل تقديم تنازلات

قال وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، إنَّ وقف إطلاق النار بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي "لم يشمل تقديم أية تنازلات".

وأضاف وزير خارجية قطر في حديث لـ"التلفزيون العربي"، اليوم الخميس: إنه "في الأيام الأخيرة لحرب غزة طُرحت مبادرات عدة لوقف إطلاق النار، لكنها قوبلت بتعنُّت إسرائيلي".

وأشار إلى أن هناك دعوات من قِبل المجتمع الدولي لعودة الأطراف كافة إلى طاولة المفاوضات، مؤكداً أن "الحل العادل للقضية الفلسطينية بالنسبة لنا يعتمد على مبادرة السلام العربية والقرارات الدولية ذات الصلة".

وأوضح حول التحركات القطرية المصرية التي أثمرت وقفاً لإطلاق النار في قطاع غزة: "تحركنا بعد اندلاع الحرب على غزة، بالتنسيق مع مصر؛ لإيجاد حل والوصول إلى تهدئة"، لكنه قال: إنه "حتى الآن لم نرَ أي مؤشر على أن إسرائيل تريد الانخراط في حوار من أجل التوصل إلى السلام".

وحول المشاريع التي تنفذها دولة قطر في قطاع غزة، قال الوزير القطري: إن هذه المشاريع "تركز على بناء وحدات سكنية وبنى تحتية وطرق ومدارس؛ وعلاج الجرحى".

وأفاد بأن لدى قطر فرق عمل على الأرض في غزة تعمل وفق أعلى المعايير وبالتنسيق مع الأطراف ذات الصلة، مبيناً: "نتواصل مع الأمم المتحدة وأمريكا ومصر؛ لضمان وصول المساعدات إلى غزة".

وزاد: "مساعداتنا لغزة تتطلب أن يكون الطرف الإسرائيلي متعاوناً، لأنها تمر عبر معبر خاضع لسيطرته".

وفي 13 أبريل الماضي، تفجرت الأوضاع بالأراضي الفلسطينية، من جرّاء اعتداءات "وحشية" ترتكبها شرطة الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون الإسرائيليون في القدس، خاصةً المسجد الأقصى وحي الشيخ جراح (وسط)؛ في محاولة لإخلاء 12 منزلاً فلسطينياً وتسليمها لمستوطنين.

وفجر الجمعة، بدأ وقف لإطلاق نار بين المقاومة الفلسطينية في غزة والاحتلال، بعد عدوان عسكري إسرائيلي استمر 11 يوماً على القطاع، الذي يعيش فيه أكثر من مليوني فلسطيني، ويحاصره الاحتلال منذ صيف 2006.

وأسفر العدوان الإسرائيلي عن 288 شهيداً، بينهم 69 طفلاً و40 سيدة و17 مسناً، بجانب أكثر من 8900 مصاب، بينهم 90 إصاباتهم "شديدة الخطورة"، في مقابل مقتل 13 إسرائيلياً وإصابة المئات، خلال رد الفصائل في غزة على العدوان بإطلاق صواريخ على "إسرائيل".



تعليقات